رواية ذئب الصعيد الفصل الحادي عشر 11 والاخير بقلم نور الشامي


 رواية ذئب الصعيد الفصل الحادي عشر 11 والاخير بقلم نور الشامي


الفصل الاخير 

ذئب الصعيد 


نظرت دنيا بصدمه هي وفدوه الذي وجدوا الباب يشتعل فسحبتها نعيمه وتحدثت بلهفه مردفه:  هتموووتي تعالي اهنيه 


ابتعدت فدوه عنها ثم تحدثت بعصبيه مردفه:  سيبيني جووولتلك اوعي تلمسيني تاني مهما حوصل 


اما في الخارج تحدث كمال بحده مردفا:  يا اوس لازم نعرف اصلا مين جووه مش يمكن يكون فيه حد ملوش ذنب في اي حاجه زي البنت الصغيره ال انت كنت بتجول عليها كانت اهنيه 


أخمد أوس وكمال النيران من علي الباب ثم دخل وخلفه حراسه فأنصدم عندما وجد دنيا تقف امام الباب وهي تبكي وتشعر بالخوف الشديد وخلفها فدوه فأقترب منها وتحدث بعصبيه ولهفه مردفا:  انتوا اي ال جااابكم اهنيه 


نظرت نعيمه وشكريه وهناء بخوف عندما وجدوا اوس وكمال الذي اقترب من دنيا وفدوه وسحبهم خلفه ثم نظر الي نعيمه وتحدث بسخريه مردفا:  عمتي... أمنا التانيه ال ربيتنا من واحنا صغيرين.. اكتر واحده كانت بتعرفنا الصوح من الغلط.. انا فاكر مره ان أوس وهو صغير شاف كلب صغير في الشارع تعبان ورجله متعوره وسابه ومشي ومحطلوش اكل ولما حكالك اتعصبتي عليه وجولتيله اكده حرام عليك الكلب دا ربنا بعتهولك علشان انت ال تعالجه ودا ال ممكن يدخلك الجنه ولازم يكون عندك رحمه بالحيوانات علشان ربنا يرحمك في اي حاجه بعد اكده 

أوس بضحك:  كانت اختصاص حيوانات بس... ملهاش علاقه بالبشر صوح يا عمتي... او يا ماما هو بس انا عايزه اسألك سؤال واحد طيب الحقيره دي عارفنا هدفها... هدفها تاخد مكان اختها علشان هي واحده غيوره وجلبها اسود ومعندهاش رحمه بحد وغيرتها وحقدها خلاها تجتل اختها وتأذيها وتعملها اعمال ودجل وشعوذه وكانت دايما حاسه بالنقص... انتي بجا يا عمتي عملتي اكده لييه؟!  كنتي عايزه اي؟ 


صرخت نعيمه في وجهه بغضب شديد مردفه:  علشان الفلوووس كنت عايزه الفلووس ال انت وابن عمك بتتمتعوا بيها وانا طلعت من المولد بلا حمص ابوك وابوه كتبوا كل حاجه بأساميكم انتوا بس ونسيوني... نسيوا تربيتي ليكم ونسيوا كل ال عملته علشانكم وانتوا عايشين مبسوطين بالفلوس ال انا اكتر واحده كان ليا حق فيها 






فدوه بعصبيه:  ما انتي خدتي نصيبك في ورث ابوكي وخدتي ورثك من ابوي الله يرحمه... انتي خدتي احترام من الصعيد كلها علشان انتي عمه أوس وكمال امال انتي فاكره ان الناس بتعملك الف حساب وبتحترمك ليه ما هو علشانهم... انتي خدتي كل حاجه.. انتي الوحيده ال اوس كان بيسمع كلامها... انتي خدتي كل الاحترام ال في الدنيا انتي كنتي ملكه فوق رأس الكل حتي فوق ال خلوكي ملكه 

نعيمه بغضب: اخرسي انتي خالص انتي مش فاهمه حاجه انا مخدتش اي فلوس... اخواتي كتبوا كل حاجه بأساميهم هما 


صرخ اوس في وجهها بغضب مردفا:  كنتي اطلبي انتي بس... والله اطلبي لو كنتي طلبتي فلوسي كلها كنت اديتهالك وانا مبسوط... دا انتي لو كنتي طلبتي روحي كنت اديتهالك... بس لع تخونيني؟  تعملي لمراتي اعمال وتجتليها وتحرقيها وتحاولي تقتلي ابني مره واتنين وتلاته وتخطفي دنيا انتي والزباله ال جمبك دي وتخلوا حد يغتصبها وتعملولها اعمال وتخوفوها وتوصلوها للأنتحار وتخبوا مراتي وتبطلوا تعالجوها لحد ما تموت يعني عيشتوني موتها مرتين.... دا غير المؤامرات التانيه وغير العمايل ال كنتوا بتعملوها... كل دا لييه علشان الفلوس ملعون ابو الفلوس ال تخلي الناس تكفر بربنا وتعمل اكده وانتي يا ست هناء... استفادتي اي لما جتلتي اختك.. لا كسبتيني ولا ابنك عاش ولا عملتي اي حاجه صوح وسمعتي كلام الحربايه ال جمبك دي 

شكريه بخوف وحده :  انت متعرفش انا ممكن اعمل فيك اي انا ممكن اخليهم يلبسوك دلوجتي ويخلوك تتجنن 


ضحك اوس بشده ثم تحدث مردفا: بجد!؟  شكريه انتي اضعف واحده ممكن الانسان يتعامل معاها... انتي شخصيه ضعيفه جووي... انتي اصلا واحده ملهاش اي ستين لازمه جبانه متعرفيش تعملي اي حاجه  


اقتربت هناء منه وتحدثت بلهفه مردفه: اوس خلينا نسيب كل دا ونمشي من اهنيه ونبدأ من جديد... انا وانت وريان وكمال معانا كمان اهه... وانا هتغير انا بحبك جووي 

اوس ببرود:  وامك؟!  هتسبيها انا مش هسامحها لا هي ولا ال المفروض تكون عمتي دي 


نظرت هناء الي شكريه بحزن ثم تحدثت مردفه:  بس هي ساعدتني وبتحبني مش انت هتسامحني.... سيبها هي كمان وهي هتمشي من اهنيه من البلد كلها ومش هتشوفها تاني... وعمتك اعمل معاها ال انت عايزه انت حر 

نعيمه بغضب:  انتي واحده زباله وخاينه.... انتي واحده حقيره 

أوس بضحك:  شوفتي؟!  ... احترامك كان بسببنا يا عمتي... خوف الناس منك كان بسببنا احنا... بس انتي طلعتي زباله جووي انا مش عارف لما تروحي لابوي وعمي هتعرفي توريهم وشك ازاي 

نعيمه بقلق:  جصدك اي 


القي اوس كلماته ثم دفع هناء بقوه وسحب احدي الصناديق والقي محتواها علي الارض وتحدث مردفا:  دا بنزين وال في ايدي دا ولاعه اكيد عرفتوا انا هعمل اي 


نظر الجميع الي اوس بخوف وتحدثت دنيا بلهفه مردفه:  اوس خلينا نبلغ الشرطي وهما يتصرفوا بالله عليك

فدوه بدموع:  ايوه يا اوس.. سيب البوليس يتصرف وياخدوا عقابهم 


نظر اوس الي كمال فأقترب من دنيا وفدوه وتحدث مردفا:  يلا نطلع من اهنيه 

دنيا بلهفه ودموع:  لع مش هطلع غير وهو معايا... يلا يا اوس 


نظر اوس اليها بضيق وجاء ليتحدث ولكن فجأه انتبهت فدوه الي نعيمه التي اخرجت سلاحها وصوبته تجاه اوس فصرخت فدوه ووقفت امامه وانطلقت الرصاصه واصابتها فصرخت دنيا وتحدثت بلهفه مردفه:  فدووووه 

اوس بلهفه وخوف:  فدووه جووومي 


نظرت نعيمه بخوف وجاءت لتقترب منها ولكن صرخ اوس في وجهها ودفعها بغضب وطلب من كمال ان ياخذها بسرعه الي المستشفي فحملها وذهب وتحدثت دنيا ببكاء مردفه:  اوس يلا... يلا نشوف فدوه 

هناء بلهفه ودموع:  اوس سامحني بالله عليك وخدني معاك انا بحبك والله جووي بالله عليك يا اوس 

دنيا ببكاء:  اوس يلا نمشي.. سيبهم وخلينا نتصل بالشرطي يلا يا اوس 


نظراوس اليها ثم مسك يديها وتحدث مردفا:  همشي معاكي 


ثم نظر الي هناء وتحدث مردفا:  انتي سمعتي كلامهم ومشيتي وراهم وجتلتي اختك... انتي اكتر شخص اذاني خليكي معاهم اتعدمي معاهم واتحبسي معاهم مش هما بيحبوكي وانتي بتحبيهم خلاص انا مش عايز اشوف وشك تاني وهسيب الصعيد كلها وهمشي مع مراتي وابن عمي وفدوه وابني انتي ملكيش مكان بينا انا لو مكانك اجتل نفسي واخلص 






القي اوس كلماته ثم ترك الولاعه وذهب وقبل ان يخرج اغلق الباب الخارجي وطلب من دنيا ان تذهب في السياره مع كمال وتذهب وهو سينتظر الشرطي ووعدها انه لم يفعل شئ فذهبت دنيا معهم ووقف اوس ينظر من الخارج ونعيمه تحاول ان تخرج من البيت لتري فدوه وهي وشكريه يحاولون الخروج وهناء كانت جالسه علي الارض تبكي بشده وهي تتذكر موت اختها وكلمات اوس حتي انتبهت الي الولاعه واخذتها فتحدثت شكريه بفزع مردفه:  انتي بتعملي اي؟ انتي مجنونه 

هناء بانهيار:  مدام هو سابني يبجي هعيش ليه 

نعيمه بغضب:  احنا هنمووت معاكي ارمي البتاعه دي 

هناء بانهيار:  موووتوا اهه علي الاقل اكون حميته من شركم انتوا كمان احنا اصلا مش لازم نعيش اكتر من اكده 


القت هناء كلماتها واشعلت الولاعه والقتها علي الارض فأشتعلت النيران في كل مكان وسط صراخ الجميع وهم يحاولون الخروج واوس يقف في الخارج ينظر اليهم وهم يصرخون بهذه الطريقه وعيونه تدمع وهو يري عمته ولكنه الأن شعر بالراحه لاول مره منذ وفاه هند ويتذكر معاناتها وبعد مرور شهرين في القاهره جلس اوس بجانب فدوه وتحدث بابتسامه مردفا:  خلاص بجا كله بجا تمام 

فدوه بدموع:  ربنا يرحم الجميع ويسامحهم.. لاخر لحظه كانوا هيتحبسوا بس هي اختارت انها تقابل ربنا لاخر لثانيه وهي بتغضبه وجتلت معاها الكل ربنا يسامحهم 

دنيا بابتسامه:  خلاص بجااا كفايه كلام عن كل دا وخلينا نفكر في المهم مش المفروض معجبين ببعض من زمان انتي وكمال هتتجوزوا امتي 

كمال بضحك:  جواز علطول دا لسه اعجاب 

فدوه بتذمر:  يعني انا وحشه 

كمال بابتسامه:  لا طبعا انتي احلي بنت.. خلاص نعمله الشهر الجاي 

ريان بسعاده: هاااي عندنا فرح 


اقترب اوس منه ثم احتضنه وتحدث لدنيا مردفا:  خليكي معانا ونكمل كلنا مع بعض 

دنيا بابتسامه:  مكنتش هسيبكم اصلا حتي لو انت مش عايز


ابتسم اوس ثم احتضنها هي وكمال وفدوه وريان وتحدث مردفا:مدام كل حاجه رجعت كويسه  خلونا نقرأ الفاتحه علي روح هند وندعيلها بالرحمه وعلي فكره انا ايوه خسرت كتير جووي بس اكتشفت كمان اني مهما لفيت الدنيا كلها مستحيل الاقي ناس بيحبوني زيكم 

كمال بابتسامه:  انت اخويا وانا اضحي بعمري علشانك 


ابتسم اوس ثم تحدث مردفا:  ان شاء الله مش هنبعد عن بعض كلنا نهائي يلا نقرأ الفاتحه وندعي لهند 



تمت


كده القصه انتهت اتمني تكون عجبتكم عايزه رأيكم فيها وعايزه اقول كلمتين اي حد بيفكر ان هو يدخل في حو السحر والاعمال دا ويأذي غيره والله مش هيستفاداي حاجه غير انه هيبقي خسر دينه وخسر اخرته وخسر ضميره كمان لازم نفكر في ربنا واحنا بنعمل اي خطوه في حياتنا وربنا معانا جميعا 

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×